يُقال أن “الأمور العظيمة تأتي على نسق صغير،” وهذا هو الحال مع صغر مقاطعة في كندا – جزيرة الأمير إدوارد!

 

تقع هذه الجزيرة الخلابة، التي تضم الجزيرة الرئيسية الكبيرة بالإضافة إلى 231 جزيرة صغيرة، في جنوب شرق كندا في خليج سانت لورانس، شمال نوفا سكوشا، شرقي نيو برونزويك، وفي الجنوب الغربي من نيوفاوندلاند ولابرادور. مساحة الجزيرة 5686 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها 140.204 نسمة وفقاً لتقديرات عام 2011، وإذا كنت تريد العيش في واحدة من أجمل البقاع في كندا فيجب عليك أن تأخذ بعين الاعتبار قرار الهجرة إلى جزيرة الأمير إدوارد.

 

ما الذي يجعل جزيرة الأمير إدوارد من أكثر الأماكن إغراءًا للرعايا الأجانب الحاصلين على تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا (بالإضافة إلى غيرهم من الحاصلين على الجنسية الكندية)؟

 

بالنسبة للمبتدئين، تمثل هذه المقاطعة الصغيرة الاختيار المثالي لبدء حياتهم الجديدة، في ظل تلالها وبحيراتها الخلابة، بالإضافة إلى أكثر من 26 ملعب للجولف ومدنها الصغيرة الرائعة الجمال، ومنحدرات الحجر الرملي الحمراء، والفنارات الساحرة، وأشجار الصنوبر والحقول العشبية الخضراء الممتدة حتى ساحل البحر! فلماذا لا يمثل خيار الهجرة إلى جزيرة الأمير إدوارد الخيار الأمثل؟

 

بالإضافة إلى ما سبق، يتمتع المقيمون في جزيرة الأمير إدوارد من الحاصلين على تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا أو الجنسية الكندية بمستوى معيشي مرتفع. على سبيل المثال، معدل امتلاك المنازل في جزيرة الأمير إدوارد هو ثالث أعلى معدل في كندا! ولا يُعد ذلك أمرًا غريبًا في ظل متوسط الدخل السنوي للأسرة المقيمة على جزيرة الامير إدوارد الذي يبلغ 62.110 دولار!

 

“بالإضافة إلى ذلك، تتمتع هذه المقاطعة الرائعة بأجواء مريحة للعيش فيها، بما لديها من إمكانيات المدينة الكبيرة (عاصمة المقاطعة شارلوت تاون) التي يبلغ تعداد سكانها 32.545 نسمة وفقاً لتقديرات عام 2011. أما ثاني أكبر المدن في الجزيرة، مدينة سمرسيد والتي يبلغ تعداد سكانها 15.654 نسمة (2011)؛ مدينة ستراتفورد وتعداد سكانها 8043 نسمة (2011)؛ مدينة كورنوال وتعداد سكانها 5375 نسمة (2011)؛ مدينة مونتيجو وتعداد سكانها 5134 نسمة (2011)! وبذلك لا عجب أن كثير من الناس الذين يريدون تغيير وتيرة حياتهم من الحياة في المدينة الكبيرة للسعي وراء الهدوء سوف يختارون الهجرة إلى جزيرة الأمير إدوارد للاستمتاع بتجربة حياتية هادئة في تلك المقاطعة الخلابة.

 

تتمتع مدينة شارلوت تاون العاصمة بأجواء ساحرة تأسر المقيمين والزوار على حد سواء، ما يجعلها وجهة ومقصد للذين يسعون  للهجرة إلى جزيرة الأمير إدوارد بعد حصولهم علي تأشيرة الدخول والإقامة الدائمة في كندا. إذا كنت ترغب في مشاهدة مسرحية، أو أحد العروض الفنية الرائعة، أو مجرد الاستمتاع بوجبة لذيذة في أحد الأيام ذات الأجواء الرائعة، فإن مركز الفنون الاتحادي هو وجهتك بلا شك. كما أن الماك The Mack يُمثل أحد الأماكن الرائعة التي يُمكنك من خلالها مشاهدة أحد العروض المبهرة. أما هواة التاريخ سوف يجدون قاعة المؤسسون مكانًا مثيرًا للاهتمام، بينما بإمكان كل شخص أن يستمتع وبقدر القيمة الفنية والمعمارية لكنيسة القديس دونستان التاريخية (التي بنيت منذ أكثر من قرن من الزمان!). بالإضافة إلى مجلس نواب المقاطعة ومبنى بيكونزفيلد ومتحف جزيرة الأمير إدوارد. عشاق لعبة الجولف سيقضون وقتًا رائعًا في أحد ملاعب الجولف المطلة علي المحيط في كروبوش كوف. أيضاً، هناك الموقع التاريخي الوطني فورد امهرست (إلي الجنوب مباشرة من شارلوت تاون) والذي يُعد أحد الأماكن المريحة والملائمة للتنزه والاستمتاع بشاطئ البحر .

 

تُطل مدينة سمرسيد الساحلية على خليج بيديك Bedeque، حيث يُمكن للمرء قضاء يومه وتناول الطعام أثناء مشاهدة سباقات الخيول؛ أما بالنسبة لعشاق التاريخ، بإمكانهم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول المنطقة في متحف الأكاديه والعودة بالزمن إلى عصور ماضية في متحف وايت هاوس Wyatt House؛ أو مشاهدة أحد العروض في مسرح هاربورفرونت.

 

ولأن المقاطعة عبارة عن جزيرة، فهناك العديد من الشواطئ الرائعة على جزيرة الأمير إدوارد، مثل شاطئ الحوض الرئيسي Basin Head Park وكذلك شاطئ كافنديش Cavendish Beach (أحد أشهر الأماكن في المقاطعة).

 

وبالحديث عن كافنديش، سوف يُدرك هؤلاء من هم على علم برواية آن في المرتفعات الخضراء، يُمكنك زيارة منطقة كافنديش لمشاهدة المزرعة التي ألهمت كاتب الرواية الشهير لوسي مود مونتجمري.

 

إذا كنت تبحث عن شيء ما مختلف قليلًا، وتتمتع بالجرأة الكافية (لا داعي للقلق!)، يُمكنك زيارة “القصر المسكون” على الجزيرة في كنسينجتون في لندن، أحد أكثر الأماكن الممتعة لزيارتها.

 

أحد الأسباب الرئيسية الهامة للتفكير في الهجرة إلى جزيرة الأمير إدوارد هو ما تتمتع به المقاطعة من اقتصاد قوي. يتسم اقتصاد جزيرة الأمير إدوارد بالتنوع، حيث يشمل العديد من المجالات مثل الزراعة، صيد السمك، السياحة، العلوم الحيوية، تكنولوجيا المعلومات، الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى صناعة الطيران والتي تقدر بنحو 355 مليون دولار، وتحتل الصادرات مرتبة خاصة في تعزيز اقتصاد جزيرة الأمير إدوارد. على سبيل المثال، ارتفع إجمالي الصادرات في عام 2011 بنسبة 5,5%  بالإضافة إلى كون عام 2012 عاما جيداً ساهم في التنبؤ بمعدلات نمو إيجابية في عام 2013 على الجزيرة. في عام 2011، تفوقت جزيرة الأمير إدوارد علي سائر مقاطعات وأقاليم كندا من حيث معدل الوظائف وفرص العمل المتاحة. كما أن معدلات الإسكان علي جزيرة الأمير إدوارد قد ارتفعت بنسبة مذهلة وصلت إلى 24,3% في عام 2011، بينما جاءت المقاطعة على رأس جميع مقاطعات وأقاليم كندا من حيث الأبنية والمنشآت الغير سكنية. وأخيراً، فقد تمتع القطاع الصناعي في عام 2011 بمعدلات ارتفاع قياسية في الإيرادات النقدية في الزراعة وصلت إلى 17,5%!

 

وهكذا، في حالة ما إذا كنت تخطط للهجرة إلى كندا وترغب في الإقامة في مكان رائع بعد الحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة كندا، فهناك العديد من الفرص الرائعة المتاحة في انتظارك على جزيرة الأمير إدوارد!